عدد الرسائل : 164 رقم العضوية : 29 مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/04/2008
موضوع: إنهيار جبل بـ مصر 14/9/2008, 1:42 am
قسوة الحجر في مصر يقتل العشرات
مواطنون يعملون على رفع الأنقاض في موقع حادث المقطم أمس قُتل عشرات المصريين أمس في انهيار صخري ضخم أدى لسقوط كتل من الحجارة على عشرات المنازل بمنشية ناصر في ضاحية الدويقة بالقاهرة. وفيما تواصل الجهات المختصة إخراج الجثث من أنقاض المنازل، أمرت الحكومة المصرية بتوفير مساكن بديلة للمتضررين. وفي باكستان قتل عشرات وجرح آخرون في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف مركزاً للشرطة في مدينة بيشاور بالتزامن مع انتخاب آصف علي زرداري زوج رئيسة الوزراء الراحلة بي نظير بوتو رئيساً للبلاد.
قتل عشرات الأشخاص وأصيب عشرات آخرون بعضهم إصاباتهم خطيرة في انهيار كتل صخرية ضخمة على عشرات المنازل في حي الدويقة الذي يقع في سفح جبل المقطم بالقاهرة، فيما لا يزال نحو 350 شخصا تحت الأنقاض. ويتهم الأهالي السلطات المحلية بالإهمال والتغاضي عن شكاواهم المتكررة من مخاطر انهيار الجبل. وذكرت مصادر أمنية أن الكتل الصخرية سقطت فوق عشرات المنازل الصغيرة الواقعة في سفح الجبل في وقت كان فيه معظم السكان في منازلهم. وقال النائب في مجلس الشعب عن الحزب الوطني الحاكم حيدر بغدادي إن الكتل الصخرية سقطت فوق 35 منزلا من طابقين أو ثلاثة. وأكد بغدادي وهو نائب عن هذه المنطقة، أن "نحو 350 شخصا تحت الأنقاض". ويواصل رجال الإنقاذ البحث عن مزيد من الضحايا تحت الأنقاض. وقالت صحافية في موقع الحادث إن كتلا صخرية ضخمة يبلغ ارتفاع بعضها أكثر من 10 أمتار، سقطت فوق المنازل الواقعة في عزبة بخيت في سفح جبل المقطم. وأوضحت أن الشرطة فرضت طوقا أمنيا حول المنطقة التي انهارت عليها الكتل الصخرية ومنعت أقارب الضحايا من الاقتراب. ويؤكد الأهالي أنهم تقدموا بشكاوى عدة إلى السلطات المحلية يبلغونهم فيها أنهم في خطر ويطالبون بتسليمهم مساكن في منطقة الدويقة المجاورة الواقعة في أعلى جبل المقطم، ولكنهم لم يجدوا أي استجابة وتم تجاهل شكاواهم. وقال فرغلي غريب (35 عاما) وهو عامل في ورشة لصناعة الورق المقوى، أن ثمانية من أفراد أسرته ما زالوا تحت الأنقاض. وأضاف "كان شيئا رهيبا .. كأنه زلزال. وكان خمسة من أشقائي وزوجة أحدهم واثنان من أبنائهم في البيت عند سقوط الجبل. أما أنا فنجوت لأنني كنت ذهبت إلى العمل في موعدي في الثامنة صباحا". تابع "هناك منزل من ثلاثة طوابق يقطنه 24 شخصا انهار فوق سكانه". وأكد "لدينا أوراق تثبت أننا تقدمنا بشكاوى إلى مجلس الحي من تشقق المنازل وطلبنا تسليمنا مساكن في منطقة الدويقة أعلى الجبل، ولكن لم يرد علينا أحد". وقال كرم سيد عبد القادر محمد (47 عاما) وهو موظف يقطن في المنطقة نفسها "منذ ثلاثة أشهر سقطت أجزاء من الجبل وذهبنا إلى مجلس الحي وتقدمنا بشكاوى ولم يفعلوا أي شيء". وأكد "أن من يغامر منا بالتقدم بشكوى في قسم الشرطة يتم إلقاء القبض عليه". وأفاد جمال بدر، وهو أحد سكان الحي "منذ عامين حذرنا السلطات وقلنا لهم الجبل سيقع فوق رؤوسنا، ولا من مجيب. واليوم وقعت الكارثة". وأصدر الرئيس حسني مبارك توجيهات عاجلة للحكومة لتوفير كافة سبل الراحة والرعاية للمتضررين من الحادث. وطالب مبارك بتوفير مساكن بديلة لإيواء منكوبي حادث الدويقة والعمل على تخفيف المعاناة عنهم وبحث كيفية تعويض أسر الضحايا والمصابين مع تقديم الرعاية الكاملة للمصابين في المستشفيات. وقال رئيس مجلس الوزراء المصري أحمد نظيف إن أجهزة الدولة تحركت فورا وانتقلت لمكان وقوع الحادث من أجل سرعة معالجة الموقف وسرعة إنقاذ المصابين ونقلهم للمستشفيات خاصة مستشفى الحسين. وشدد على أن التركيز كله ينصب على الضحايا سواء كانوا مصابين أو متوفين وبحث كيفية تعويضهم مع وزير التضامن الاجتماعي.